مولده ونشأته

هو إسماعيل بن عبد الله المعروف بالشيخ إسماعيل الولي أو السيد إسماعيل الولي كما يلقب أيضاً بالاستاذ وهو مالكى المذهب عباسى النسب.

نشأته :

قدم والده من دنقلا بشمال السودان واستقر في مدينة الابيض حيث عمل بالتجارة وفي حي الدناقلة ( لاحقاً صار يعرف بحي القبة ) أحد أحياء المدينة القديمة ولد الشيخ إسماعيل عام 1207هـ .وفي ذلك الحي حيث نشأ نشأة دينية فحفظ للقرآن و علوم الدين واللغة من مشائخ اجلاء واكارم أتقياء وصار يعلم اولاد المسليمن القرآن وغيره من العلوم الاسلامية , وكان الشيخ إسماعيل مشتغلاً بتلاوة القرآن والصلاة علي الرسول (صلي الله عليه وسلم )وكان يخضع نفسه لنظام دقيق و صارم يحيى فيه لياليه بالصلاة وتلاوة القران والاشتغال بالصلاة على النبى حتى حصلت له رؤيا صالحة ورؤي نبوية. وفي العام 1231 هـ جاء الشيخ الشريف الختم محمد عثمان الميرغني لزيارة الأبيض لبعض المهام الدينية ووجد الشيخ إسماعيل علي هذه الحالة الحسنة ورغب في سلوكة طريقته التي تعرف بالختمية وكان ذلك قبل دخول الاتراك السودان وقد اختاره مرشداً للطريقة وحثه علي جذب المزيد من الاتباع للطريقة الختمية وكان السيد الختم محمد عثمان يخبر الناس بما حصل للشيخ إسماعيل من الفتح والتكريم ويشهد له ويدل الناس عليه ويحثه على الترغيب فى الطريق, وكانت مدة مكث السيد محمد عثمان بسفره ورجوعه من نواحي الجزيرة حوالي ثلاثة سنوات وثلاثة أشهر.

 

قصيدة (رضوان حق على اسماعيل) للخليفه أبوالمعالي يمدح فيها الأستاذ :

رضوان حق علي اسماعيل رضوان حق علي اسماعيل

رضوان حق علي اسماعيل مقـدم الأولياء الكـــرام

شرعت بالحمد في النظــام كذا الصـلاة مع الســـلام

علي النبي مسعـد الأنـــام والآل والصحـب بالــدوام

تخص من فاق في المجــال شيخي وأصلي في الكمــال

وصحبه النسـوة والرجــال كـذا المحبيـن والخــدام

وبعد ذاك قصـدت نظمــــًا في وصف شيخي المحيط فهما

بظاهـر الشـرع ثم علمـــاً بباطـن وارث الاقــــدام

ونُورُ حـقّ عليـه ظاهـــر لكـل مـن جسمـه يناظــر

ومنه ذا البـدر صـار نايــر والشمس اذ تجلـي للظـــلام

لكـن عمي عنـه كل ناكــر لكونـهم في عمـي بصــائر

أبصـارهم أغشيت كبــــائر يضحـوا ويمسـون في الظلام

حسـين خلـق جميـل خلــق مـن عنـد أقدامـه لعنقـــه

وهامـه قـل فصيـح نطـــق كثيـر بشـر مـع ابتســـام

ولـيس فيـه أخـي مـن عـيب سـوى شهـود وعلـم غــيب

والحـل والربـط غيـر ريب أمـد خلـق علـى الــــدوام

والله عينـي لـم تـر مثلــه وليس يحصـى الجنان فضلــه

وعلمــه زانـة وعدلـــه فيمـا لمولاه مـن احكــــام

ولفظـه الـدر حـين عــبر وأحلـى طـعم لـه كسكـــر

واذكـى ريـح لـه كعنبــر أجـل مـن ذاك للشمــــام

ولـو بمـاء الـذهب يسطـر في لـوح فضة أو لوح جوهـر

بخط مـن في الخطوط أفخـر لكـان نقصـاً للقـدر سامــي

عبـد الله عبـدك ولا محـرر ولا مكـدر ولا مـدبـــــر

في شأنك انت يصير مطهــر لـه التواصـل مـع المنـــام

التعليقات مغلقة.